كما هو معروف فإن القرآن أنزل باللغة العربية التي كانت تستعمل في منطقة الحجاز في القرن

Transkript

1 د. خاقان اوغور كلية االلهيات جامعة نجم الدين اربكان قونيا تركيا الكلمات األعجمية والمعربة فى القران الكريم الكلمات التركية نموذجا- المقدمة: كما هو معروف فإن القرآن أنزل باللغة العربية التي كانت تستعمل في منطقة الحجاز في القرن السادس ميالدي. و إن القرآن يظهر في عدة آيات على أنه قرآن عربي )أنظر سورة يوسف: 2 (. ويفاد في القرآن أن كل رسول بعث باللغة التي يتحدث بها قومه. )سورة ابراهيم: 4 ( وإن رسولنا الكريم أنزل عليه الوحي باللغة العربية التي هي لغة العرب في الحجاز بلغتهم. وهذا أنزل اللهجات. لكن القرآن أمر ال يقبل الشك. إال أنزل بلهجة قريش ومن الممكن القرآن بلهجة قريش. وقبل كل شيء القرآن الكريم الذين كانوا هم المخاطب األول للقرآن الذي أن اللغة العربية كانت في تلك الفترة عبارة عن لغة أن نعدد الكثير من األسباب في موضوع أنزل بلهجة قريش بداعي متعددة إنزال أن رسول هللا محمد صلى اال ب ل س ان ق و م ه " هللا عليه وسلم ينتمي إلى هذه القبيلة. و تؤيد هذه الحقيقة أية " و م ا أ ر س ل ن ا م ن ر س ول إ )سورة ابراهيم: 4 ( وأية " ف إ انم ا ي اسر ن اه ب ل س ان ك ل ع اله م ي ت ذ اكر ون ")سورة الدخان: 85 ( وإن لهجة قريش التي تعرف على أنها أنقى وأجمل لهجات العرب كانت اللهجة التي يلجأ اليها الشعراء الذين ال ينتموا الى هذه القبيلة حتى إلى استعمالها باإلبتعاد عن لهجتهم الخاصة بداعي أنها لهجة رائجة مباحث 114 ( أكثر وأنها تلقى رغبة أكثر وإن السبب المهم اآلخر وراء وأنها المكان الوحيد الذي يستعمل اللغة العربية على لدى العامة.)السيوطى اإلتقان 763/1 صبحى الصالح إستعمال هذه اللهجة هو كون مكة المكرمة مركزا ثقافيا أجمل وجه. وبالفعل كانت مكة في ذلك الوقت في موقع العاصمة الثقافية للعرب بالفعاليات التي كانت تنظم في موسم الحج والكعبة المعظمة وبما كانت تتضمنه من محطات ثقافية تعد كل محطة منها جمعية أدبية كسوق عكاظ وذى المجاز والمجنة. وإضافة إلى هذه المميزات التي تتمع بها مكة المكرمة كانت تعد في نفس الوقت مركزا تجاريا أيضا. وكما ذكر في سورة قريش في القرآن فإن قبيلة قريش كانت تتمركز في موقع تمر به القوافل التجارية العربية التي كانت تتحرك نحو جهة الشمال والجنوب. المسيحيين في منطقة سوريا التي كانت تقع تحت حكم تتجه نحو الشمال الشرقى وكانت القوافل التي تتجه نحو البيزنطيين في تلك الفترة. الشمال فكانت على اتصال مع المجوسيين اإليرانيين. وإضافة اطالع على ثقافتهم ومعتقداتهم الدينية اعتبارا من فترة الجاهلية بداعي على اتصال مع أما القوافل إلى ذلك التي كانت كانوا على أنهم تعرفوا على اليهود 1

2 والمسيحيين الموجودين في شبه جزيرة الحجاز. وبفضل جميع العالقات هذه كانوا يطلعون على معلومات حول المواضيع الثقافية واألدبية والحضارية وما شابه ذلك من مواضيع. وإن اللغات واسطة جيدة لنقل الحضارات اإلطار إلى شعوب أخرى وإن اللغة تلعب دورا فعاال في العالقات الثقافية. أظهرت اللغة العربية تأثيرها في هذه العالقات ودخلت الكلمات السريانية والعبرية والفارسية وحتى اللغة التركية الى اللغة العربية. وإن الكلمات التي دخلت بالسبل التي ذكرت انتشرت الى القبائل العربية األخرى رويدا وفي هذا واليونانية أعاله رويدا مع قوافل الحج. وإن معظم مسميات الكلمات المعربة المذكورة في القرآن لم تكن موجودة بين العرب. ولهذا السبب كانت كلمات ولم تكن موجودة لدى العرب. )طاش كوبرى زاده موضوعات العلوم 738/2 ( لم تعرف في حياة العرب وكما أن كلمات من لغات أخرى دخلت في اللغة العربية فإن جميع اللغات في العالم يوجد بينها كلمات مشتركة البعض وعلى سبيل المثال فإن أيضا. وأن الكلمات المشتركة هذه توجد بشكل فى اللغة التركية أكبر بين الحضارات المجاورة لبعضها عدد كبير من الكلمات العربية والفارسية كما هو الحال في اللغة الفارسية أيضا حيث يوجد فيها العديد من الكلمات التركية. ويقبل بأن وجود كلمات تخص عدد من الشعوب في القرآن على )ت. إلى إشارة أنه أن دعوة الرسول األكرم تشمل البشرية بكاملها. وكما أنه توجد ألفاظ تخص اللغات األخرى فأن كلمات عديدة أخرى تخص القبائل العربية األخرى أيضا. وإن ما يقارب المائة كلمة منها التي تخص القبائل غير قبيلة قريش تم تحديدها في كتاب باسم "كتاب اللغات في القرآن" الذي أسند الى عبد هللا بن عباس )ت. 653/65 م.( والذي روي مضمنونه من قبل ابن حسنون 756 قبيلة عربية.) األجنبية ه.(. وذكر أبو بكر الواسطي كلمات وردت في القرآن الكريم الرافعى إعجاز القرآن ص. 64 صبحى الصالح مباحث ص. 108( ويعرف بأن الصحابة والتابعين كانوا قد إيجابي بشكل تعاملوا الخاصة بما يقارب األربعين في القرآن في الفترات األولى لإلسالم ولم يستغربوا وجود عدد من الكلمات األجنبية في القرآن الكريم. والمصادر التي نقل عنها القرآن عباس على سبيل المثال )ت. ومجاهد 1808 )ت. السيوطي مع موضوع وجود الكمات ذات الجذور العلماء الذين عددوا هذه الكلمات التي وردت في م.( )322/104 الفكرة.)السيوطى اإلتقان /1 وضحاك )ت. كانت من الصحابة والعلماء التابعين كإبن 327/108( مما يدعم هذه Öztürk, Mustafa,Kur an Dili ve Retoriği,s. ) أرثر جيفري وأفاد )Arthur Jeffery( 1181 )ت. باسم Qur an" "The Foreign Vocabulary of The وخمسة وسبعين كلمة ذات جذور أجنبية ما عدى األعالم م.( الذي عدد في كتابه الذي ألفه )المفردات األجنبية في القرآن( مائتين وأنه من المعروف بأن مفسري القرآن في الفترة األولى لالسالم قبلوا بوجود عدد كبير من الكلمات األجنبية في القرآن إال أنه بعد تلك الفترة جهود كبيرة بذلت إلنكار هذا الواقع بشدة. ).4-5.s )Jeffery, The Foreign Vocabulary, 2

3 الجزء األول : وجود األلفاظ األجنبية في القرآن انقسم العلماء إلى ثالثة أطراف فيما يتعلق بموضوع وجود كلمات معربة في القرآن من عدمه. وبينما يظهر البعض منهم وجهات نظر تدعم هذه الفكرة اآلخر يقف فى الوسط. يقوم البعض اآلخر منهم بمعارضتها والبعض أ. القرآن هو كتاب عربي وال وجود لكلمات أجنبية فيه شدد العلماء كالشافعي )ت. 511/204( وأبو عبيدة )ت. 575/224( وابن جرير الطبرى )ت. )127/710 على والقاضى أبو بكر الباقالنى)ت. أن جميع الكلمات في القرآن هي كلمات 1012/407( وفخر الدين الرازى )ت. عربية من الكلمات في اللغات األخرى فإنهم يدعون بأنها ليست كلمات بين اللغتين. وكسب الموضوع األهمية خاصة مع )606/1210 أما الكلمات التي ذكرت في القرآن والتي تشبه أي أجنبية بل هي من الكلمات المشتركة إصرار اإلمام الشافعي على وجهة نظره بعدم وجود كلمات أجنبية في القرآن ومعارضته الشديدة لمن يفيد عن وجهات نظر مختلفة. وهذه آيات قرآنية التى يستند هذا العلماء عليها فى فكرة عدم وجود كلمات أجنبية فى القرآن: 1."إ انا أ نز ل ن اه ق ر آن ا ع ر ب ي ا ل ع الك م ت ع ق ل ون " )سورة يوسف: 2 ( 2. " ك ت اب ف ص ل ت آي ات ه ق ر آن ا ع ر ب ي ا ل ق و م ي ع ل م ون " )سورة فصلت: 7 ( 7. " و ل و ج ع ل ن اه ق ر آن ا أ ع ج م ي ا ل ق ال وا ل و ال ف ص ل ت آي ات ه أ أ ع ج م ي و ع ر ب ي " )سورة فصلت: 44 ( 4. " و ك ذ ل ك أ نز ل ن اه ح ك م ا ع ر ب ي ا" )سورة الرعد: 73 ( 8. " و ل ق د ن ع ل م أ انه م ي ق ول ون إ انم ا ي ع ل م ه ب ش ر ل س ان ا الذ ي ي ل ح د ون إ ل ي ه أ ع ج م ي و ه ذ ا ل س ان ع ر ب ي م ب ين " )سورة النحل: 107 ( 6. " و ك ذ ل ك أ نز ل ن اه ق ر آن ا ع ر ب ي ا" )سورة طه: 117 ( 3. " ب ل س ان ع ر ب ي م ب ين " )سورة الشعراء: 118 ( 5." ق رآن ا ع ر ب ي ا غ ي ر ذ ي ع و ج ل ع اله م ي اتق ون " )سورة الزمر: 25 ( 1."و ك ذ ل ك أ و ح ي ن ا إ ل ي ك ق ر آن ا ع ر ب ي ا ل ت ن ذ ر أ ام ال ق ر ى و م ن ح و ل ه ا و ت ن ذ ر ي و م ال ج م ع ال ف ر يق ف ي ال ج انة و ف ر يق ف ي ال اسع ير" )سورة الشورى: 3 ( 10. "إ انا ج ع ل ن اه ق ر آن ا ع ر ب ي ا ل ع الك م ت ع ق ل ون " )سورة الزخرف: 7 ( ر ي ب ف ي ه 11. "و م ن ق ب ل ه ك ت اب م وس ى إ م ام ا و ر ح م ة و ه ذ ا ك ت اب م ص د ق ل س ان ا ع ر ب ي ا ل ي ن ذ ر ال ذ ين ظ ل م وا و ب ش ر ى ل ل م ح س ن ين " )سورة األحقاف: 12 ( 3

4 باإلستناد الى هذه وإن هؤالء العلماء دافعوا عن فكرتهم التي تفيد بعدم وجود كلمات ذات جذور إن اآليات اإلتقان 766/1 المهذب ص. 85( وانتقد الشافعى أصحاب الشافعي فعارض بشدة من يظهر وجهة نظر مختلفة. أجنبية في القرآن )السيوطى هذه الفكرة بقوله هذا: " وقد تكلم فى العلم من لو أمسك عن بعض ما تكلم فيه لكان اإلمساك أولى به وأقرب من السالمة له")الشافعى الرسالة ص. 41 ( الخاصة وأشار إلى عدم صحة هذا اإلدعاء مستعينا باآلية التي ذكر فيها بأن كل رسول يبعث بلغته )سورة ابراهيم: 4 ( ليظهر عدم صحة هذا اإلدعاء. )الشافعى الرسالة ص. 42 ( وأفاد أبو عبيدة هذا الرأي نفسه قائال: " إنما أنزل القرآن بلسان عربي مبين. فمن زعم أن فيه غير العربية فقد أعظم القول ومن زعم أن كذا بالنبطية فقد أكبر القول")السيوطى اإلتقان 766/1 ( و "وذلك كله من لغات العرب وإن وافقه فى لفظه ومعناه شيء من غير لغاتهم " وقال إبن فارس )ت. 1008/718( مصدقا له: "لو كان فيه من غير لغة العرب شيء لتوهم متوهم أن العرب إنما عجزت عن اإلتيان بمثله ألنه أتى بلغات ال يعرفونها")السيوطى المهذب ص. 85 الزركشى البرهان 255/1 ) وقال فخر الدين )ت. الرازى )1201/606 واإلستبرق والسجيل ال نسلم فى هذا الموضوع: "ما وقع فى القرآن من نحو المشكاة والقسطاس غير عربية بل غايته أنها أن وضع العرب فيها وافق لغة أخرى كالصابون والتنور. فإن اللغات فيها متفقة ")السيوطى المزهر ص ( إال أن اآلية التي استعان بها اإلمام الشافعي وأبو عبيدة كدليل على صحة كالمهما تؤكد على أن بعث كل رسول بلغة قومه تشير إلى الهدف من تبليغ الرسالة اإللهية وال تشير إلى وجود الكلمات التي ال تخص اللغة العربية في القرآن الكريم.) 85.s )Öztürk, Kur an Dili ve Retoriği, وال يوجد في أي من اآليات التي ذكرت أعاله والتي تفيد بكل وضوح بأن القرآن أنزل باللغة العربية شرح حول وجود كلمات أجنبية في القرآن الكريم من عدمه. ويقول الطبري كما نقله السيوطى مدافعا عن فكرة عدم وجود كلمة أجنبية فى القرآن: "ما ورد عن ابن عباس وغيره من تفسير ألفاظ من القرآن إنها بالفارسية والحبشة والنبطية أو نحو ذلك إنما اتفق فيها توارد اللغات فتكلمت بها العرب والفرس والحبشة بلفظ واحد.")السيوطى اإلتقان 766/1 ( وإذا كان موضوع البحث بين اللغات السامية كاللغة العربية والعبرية والسريانية مقبول فإن هذا الشرح يشير أنه ليس من المحتمل أن يكون موضوع البحث بين اللغة العربية واللغات التي ال تنتسب الى نفس العائلة كالرومية والفارسية. كما ذكر أعاله وعلى الرغم من أن العلماء ينفون وجود كلمة تعود الى لغة أخرى غير اللغة العربية في القرآن فإنه من الصعب أن نقول بأن هذا األمر واقعي. بداعي أنه ال توجد أي لغة متطورة تتألف من كلمات تعود وتحولت إليها فقط. وأن وجود كلمات دخلت الى اللغة العربية قبل إنزال القرآن الكريم إلى كلمات معربة مع الزمان ال يعتبر عيبا بالنسبة للقرآن وال يتعارض مع األيات التي تفيد 4

5 بأنه قرآن عربي. بداعي يعني بأنه أن هذه الكلمات هي من ملك اللغة العربية. وأن كون القرآن عربيا فإنه ذلك أنزل باللغة التي يتكلم بها ويفهما العرب. إضافة الى ذلك يجب أن تؤخذ بعين النظر وجود كلمات تستعمل بشكل مشترك بين اللغة العربية واللغات األخرى.) Çetin, Abdurrahman, Yedi Kıraatlar,s. 31 )Harf ve ولو كان ذلك صحيحا لكان قوم قريش الذين كانوا المخاطبين األولين للقرآن الكريم يعيشون بشكل معزول عن العالم وكانوا مجتمع مغلق على نفسه من قبل علوم التاريخ ومن قبل القرآن نفسه أيضا. حيث أن سورة قريش تشير إال إلى أنه يثبت عكس ذلك أن هذه القبيلة كانت تعمل في التجارة وأنهم ناس وصلوا لهذا الهدف الى اليمن والحبشة وبلدان جنوب شرق إفريقيا في موسم الشتاء وفي فصل الصيف كانوا يصلون الى الشام وفلسطين والعراق وإيران. ويفاد بأن قبيلة قريش التي كانت تستمر بهذه العملية منذ للتجارة فقط بل كانت تقوم بحمل اإلسالم 245/2( ونقد العالم األندلوسى الشاطبى فترة الجاهلية كانت ال تستورد البضائع التجارية من الشعوب التي تزورها أسماء هذه الشعوب )ت. معها )1775/310 في نفس الوقت ايضا.)أحمد أمين ضحى أصحاب فكرة ما ذكر أعاله قائال: "فإن العرب إذا تكلمت به صار من كالمها. أال ترى أنها ال تدعه على لفظه الذى كان عليه عند العجم إال إذا كانت حروفه فى المخارج والصفات كحروف العرب وهذا يقل وجوده وعند ذلك يكون منسوبا إلى العرب")الشاطبى الموافقات 66-68/2 الجواليقى المعرب ص. 14 ( ب. يوجد كلمات معربة في القرآن أما مجموعة أخرى من العلماء فيقبلون بوجود كلمات أجنبية في القرآن. بداعي أنه من الطبيعي أن يأخذ العرب بعض الكلمات التي حصلوا عليها من األجانب الذين كانت لهم عالقة معهم إما عن طريق التجارة او بالسبل األخرى واستخدموها في لغتهم الخاصة.)ابن عطية المحرر الوجيز 81/1( وبداعي أن القرآن الكريم قد أنزل باللغة التي يتكلم بها العرب فإن بعض الكلمات األجنبية قد استعملت فيه. ووجهة النظر هذه تقبل من قبل ابن عباس )ت. 653/65( وابن مسعود )ت. 682/77( ووهب بن منبه )ت. 315/100( و سعيد بن جبير )ت. 315/104( و عطاء )ت. )372/ الزركشى البرهان 255/1 ( ووفقا لما نقله ا سيل )ت. أبو ميسرة )657/67 317/18( وعكرمة )ت. 322/104( و مجاهد )ت. وعدد كبير من الصحابة والتابعين.)السيوطى المزهر ص. وطي في مؤلفه الذي يدعى "اإلتقان" فإن التابعي كان قد قال "فى القرآن من كل لسان")السيوطى اإلتقان 763/1 المهذب ص. 61 الطبرى جامع البيان 18/1 (. وإن هذه العبارة تتعارض مع ما ذكر فى اآلية الرابعة من سورة ابراهيم آية " وما أرسلنا من رسول إال بلسان قومه" ومع أن القرآن قد أنزل على رسول ينتسب إلى قبيلة قريش وأن المخاطب األول لهذا الكتاب هم الصحابة القريشيين.و أول الطبرى هذه العبارة 5

6 قائال:"عندنا بمعنى وهللا أعلم- أن فيه من كل لسان إتفق فيه لفظ العرب ولفظ غيرها من األمم التى تنطق به نظير ما وصفنا من القول فيما مضى" )الطبرى جامع البيان 15/1( وإن فهم كلمة ميسرة بشكل يفيد بوجود كلمات مشتركة بين اللغات لن يضر أبدا بعربية القرآن الكريم. أبو وإن الكلمات األجنبية في القرآن الكريم هل هي كلمات دخلت الى اللغة العربية من قبل كما هو الحال في جميع اللغات ودخلت على هذا الشكل في القرآن الكريم أم انها أدرجت في القرآن عن طريق سيدنا محمد الذي تعلم التكلم باللغات األجنبية عن طريق تحدثه مع المتحدثين بهذه اللغات. وإن هذه النقطة هي إحدى أهم النقاط التي يجب أن يتحدث عنها في هذا الموضوع. وإضافة الى وجهة النظر التي تفيد ب"وجود كلمات تخص اللغات غير العربية في القرآن" إدعوا العلماء أن عدد معين من الكلمات ذات المصادر األجنبية من غير الممكن القبول بها- فإن بعض المعربة المذكورة في القرآن ال تعيق كون كتابنا المقدس قرآنا عربيا.)المعرب:هو ما استعملته العرب من األلفاظ الموضوعة لمعان فى غير لغتها )السيوطى المزهر ص. 265(( وإن أول من أطلق هذا اإلدعاء هو جالل الدين ا سيول عدد من المفسرين قبله وبعده تطرقوا الى هذا الموضوع أيضا. وكان سيوطي قد ألف كتابا طي. وكان حول هذا الموضوع بإسم "المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب". وذكر هذا الموضوع بشكل مختصر في كتابه "اإلتقان في علوم القرآن")السيوطى اإلتقان (. وذكر السيوطي العبرية والسريانية والتركية قد ذكرت في القرآن. ويقول أبو عبيد التي تفيد بوجود كلمات معربة في القرآن هي وجهة نظر المزهر ص. 265 ( )ت. )575/224 أن كلمات تعود للغة وجهة النظر أن أهل العلم من الفقهاء.)السيوطى ويوضح السيوطى حكمة وجود كلمات معربة فى القرآن قائال: "فهذه إشارة إلى أن حكمة وقوع هذه األلفاظ فى القرآن أنه حوى علوم األولين واآلخرين ونبأ كل شيء فال بد أن تقع فيه اإلشارة إلى أنواع اللغات واأللسن لتتم إحاطته بكل شيء فاختير له من كل لغة أعذبها وأخفها وأكثرها إستعماال للعرب.")السيوطى اإلتقان 135/1 المهذب ص طاش العلوم /2 ( كوبرى زاده موضوعات وعددت الكتب التي تحدثت عن موضوع الكلمات المعربة المذكورة في القرآن. حيث قام تاج الدين السبكي ذلك )ت. أضاف السيوطي )1730/331 حجر إليها ابن بإضافة ستين كلمات بذكر سبع وعشرين من الكلمات المعربة في القرآن على شكل نظم وبعد العسقالنى )ت. )1732/582 أربع وعشرين كلمة إلى هذه الكلمات. وهكذا فاق عددها المائة وخمس وعشرين أخرى ومن ثم قام كلمة. كما ذكر المستشرق المشهور Jeffery Arthur في كتابه " The The Foreign Vocabulary of "Qur an ثالثمائة وعشرين كلمة معربة ذكرت في القرآن الكريم. 6

7 وإن من يقبل بوجود كلمات معربة في القرآن فسروا اآلية الرابعة في سورة إبراهيم " وما أرسلنا من رسول إال بلسان قومه"على شكل تدل فيه على أن رسولنا الكريم قد أرسل الى البشرية بكاملها وأن لغات جميع الشعوب التي هي من أمته قد ذكرت في كتابه الذي أنزله عليه. وإن هذا التفسير هو تفسير مبالغ فيه قليال. بداعي ذلك ال يحتاج لدليل كهذا إلثبات أن القرآن ال يحتوي على كلمات تعود إلى جميع اللغات. وإضافة الى أن القران هو كتاب عالمي.)أنظر: سورة آل عمران: 175 يوسف: 104 الفرقان: 1 ( وإن ذكر الكلمات المعربة في القرآن من الممكن رؤيته على أنه نتيجة طبيعية للغة المخاطبين األولين للقرآن ولحياتهم اإلجتماعية. ج. يوجد في القرآن كلمات أجنبية وإن "مصدر القرآن" هو أحد المواضيع المتعلقة بالقرآن والتي ركز عليها المستشرقون بشكل كثيف. وإن المستشرقين بذلوا الجهود للعثور على مصدر دنيوي للقران مصدره بداعي إلهي. وفي هذا اإلطار حاولوا العثور على عدد من األدلة بأن سيدنا محمد ليس بنسخ القرآن من الكتاب المقدس وأنه اإلختالف في عدد من المعلومات بين الكتابين. وادعوا بشكل مرتبط التي ال الراهب بحيرا أصل لها وعلى سبيل المثال عالم أو أنهم ال يؤمنون بأن أميا وأنه قام أدخل عليه بعد التعديالت عندما كان يقوم بذلك وأن ذلك هو سبب أن رسول هللا محمد تعلم القرآن من العبد يهودي يدعى نسطورا. وفيما يتعلق بهذا اإلدعاء فإنه يدعى بهذا الموضوع عدد من اإلدعاءات النصرانى عداس بكل أو من إصرار بوجود كلمات أجنبية في القرآن الذي يفيد بشكل واضح جدا بأنه أنزل باللغة العربية. بداعي أن رسول هللا صلى هللا عليه لم يكن يعلم أي لغة كالتابوت وجنات عدن أخرى غير اللغة العربية. ومكة لم يكن فيها يهود. وادعي بأن كلمات و ملكوت و فردوس و فرقان والطاغوت والعبرية ليتم اإلثبات بذلك بأن القرآن هو من مصدر دنيوي. اال المشركون في مكة إعتراضاتهم في عندما نزلت كلمات عربية بل هي عبرية أو آرامية أو نبطية". وبشكل متعلق بهذا الموضوع كان البروفسور آيات القرآن تأتي من لغات أخرى أنه ال يوجد بين الحجج التي كاآلرامية أظهرها "أن الكلمات الموجودة في القرآن ليست أرثر جيفري المختص في اللغات السامية في معهد القاهرة للشرقيات قد نشر في كتاب ألفه عام 1175 باسم " of The Foreign Vocabulary "The Qur an المؤلف من ثالثمائة وإحدى عشر صفحة والذي احتوى على جميع الكلمات األجنبية المذكورة في القرآن. حيث قام في هذا الكتاب بتعداد جميع الكلمات األجنبية المذكورة في القرآن والبالغ عددها ثالث مائة وعشرين كلمة وذكر من أي لغة انحدرت كل كلمة منها. وإن ثلث ما ذكره جيفري في كتابه يتشكل من أسماء األشخاص وأسماء األمكنة التي ذكرت في قصص أبناء إسرائيل واالنبياء. أما الكلمات األخرى المتباقية فإن ما يقارب النصف منها فهي كلمات مشتركة بين اللغة العربية وشقيقاتها من اللغات السامية ومن الكلمات التي تنتمي الى نفس الجذور اال أن لفظها مختلف. أما الكلمات األخرى 7

8 فهي تلك التي تعرف على أنها من اللغة العربية حتى اآلن وهي هللا واإلسالم واألمة واآلية والتفسير والدين والرب والرحمن والرزق والسلطان والسورة والشرك والصلوة والصوم والملك. وبذل المؤلف جهودا كبيرة لكي يثبت بأن هذه الكلمات ليست كلمات عربية وحاول مصادر معينة. حيث قام بنسب بعض الكلمات التي ذكرت في القرآن الكريم كالسنسكريتية واآلالمية والعقادية والسومرية واآلسورية والفينيقية واألرمينية. أن ينسب وجهات النظر هذه الى إلى لغات مختلفة ولدى اإلدعاء بأن جميع هذه الكلمات مذكورة في القرآن الكريم فإنه من الضروري اإلثبات من اين لرسول هللا )صلعم( رسول هللا تعلم الرومية خالل الحديث الذي أن يعرف هذه الكلمات. و عثر المؤلف على حل لهذه المشكلة حيث أجراه لمدة عدة ساعات مع الراهب بحيرا إدعى بأن ونسطورا خالل رحلته إلى سوريا والحبشية من خاضنته التي تعمل لديه في المنزل أم أيمن )ت. 640/11( ومن مؤذنه بالل الحبشي )ت. 641/12( والعبرية من اليهود في المدينة. أما بالنسبة للغات األخرى فاستعان الكاتب في شرح معظمها تفاصيل احتمالية خيالية. ( ;13-41.s Jeffery, The ForeignVocabulary, )Ertuğrul, İsmail Fennî, Hakikat Nurları, s )ت. دفوراك األجنبية فى القرآن م.( ميونخ (الكلمات األجنبية فى القرآن )1554 والمحولة عن األصل فى القرآن ليدن 1556 الخليط فى القران (ت. فرانكل فينا 1142 ٦٥ZDMG, المسندة الى جنوب الجزيرة العربية فى القرآن و عبر عن مشابه هذه اإلدعاءات 1558 مساهمة حول مشكلة الكلمات م.( (المفردات العربية القديمة األصلية 1550 الكلمات األجنبية اآلرامية فى اللغة العربية ١٧),جريم 1142 )ت. ( ٧١٧٦ ٦٥ ZA, ليدن م.( (حول بعض أنواع الكلمات أرثر جيفرى (الكلمات األجنبية فى القرآن فى المعهد الشرقى بارودا ( 1175 ومنجانا )ت م.( (التأثير السريانى على أسلوب القرآن نشره رونالدز 1123( )بدوى دفاع عن القرآن ضد منتقديه ص. القرآن الكريم من المنظور اإلستشراقى ص. 234( أبو ليلة الجزء الثانى : األلفاظ المعربة فى القرآن عدد األلفاظ المعربة كثير من العلماء وفى الدرجة األولى السيوطى و جيفرى. األمثلة فى هذا الموضوع كثيرة. و نشير هنا بعضا منها: العبرية: هدنا - مرقوم رمزا فوم بعير مرقوم. السريانية: قمل الطور ربيون - أسفار صلوات. الرومية: طفقا قسطاس فردوس الرقيم قسط صراط فردوس. الحبش: أواب جبت. قسورة الطاغوت مشكاة الجبت ناشئة دري أبا ابلعى أرائك 8

9 أ الفارسية: ياقوت أباريق دينار السجيل تنور زنجبيل جهنم سندس. النبط: سفرة مناص ملكوت إصر تحت. الزنج: حصب أليم. القبط: هيت لك- موسى. اليونانية: رس - استبرق رقيم. )لألمثلة أنظر. Jeffery, The Foreign.s , Vocabulary السيوطى اإلتقان /1 المهذب ص ابن الجوزى فنون األفنان ص الزركشى البرهان ( 1/ إذا تأملنا نرى أن هذه الكلمات قليل فى القرآن سوى األعالم مثل إبراهيم و لوط و موسى. الجزء اثالث: الكلمات التركية المذكورة في القرآن الكريم نجد أن بعض الكلمات التركية قد ذكرت بين الكلمات األجنبية لدى اإلطالع على المؤلفات والتفاسير التي كان موضوعها يتمحور حول الكلمات األجنبية. الغساق: قبل السيوطي كل من اآلية السابعة والخمسين من وابن قتيبة و جيفرى غيرهم من العلماء أصل تركي. ويذكر السيوطي في كتابه " إلا المنتن".)السيوطى اإلتقان 738/1 ( ووفقا بأن هذه الكلمة التي ذكرت مرة واحد في سورة ص واآلية الخامسة والعشرين من سورة نبأ هي كلمة تقان" لما ذكره من بأن هذه الكلمة هي كلمة تركية وأن معناها هو "البارد الجواليقي بأن اصل هذه الكلمة من أصل تركي إال أن الجواليقي يعتقد بأنها )ت. )1148/ ( والمفسر ابن الجوزى )ت. 1200/597( )743/2 تحتمل )420 فإن ابن كتيبة أفاد كلمة عربية.)الجوالبقى المعرب ص. يرى أنها من أصل تركي.)ابن الجوزى فنون األفنان ووفقا لما روي في تفسير ابن كثير )ت. 1373/774( فإن كلمة "غساق" هي البرودة التي ال للدموع والقيح والدماء الذي يتجمع من أهل جهنم. )ابن كثير تفسير القرآن العظيم 75/4 وفي النهاية فإن هذه الكلمة تعني الشيء البارد الذي تعفن واهترأ. وهي تعني في القرآن السائل الذي يسيل من أجسام أهل النار. وهذه الكلمة تعني في اللغة التركية في الفترة الممتدة بين القرنين الحادي عشر والثاني عشر )قسوغ( او )قسيغ( أي ما يعني اإلستفراغ.)الكاشغرى ديوان لغات الترك ص. 151 Clausen, An Etymological Dictionary of Pre-Thirteenth-Century Turkish, s. 189; Caferoğlu, Ahmet, Eski Uygur Türkçesi Sözlüğü, s. 189; )Karaağaç, Günay, Türkçe Verintiler Sözlüğü, s. 552 وحافظت هذه الكلمة على أصلها وجذورها الى يومنا هذا. ويلفت النظر هنا التشابه في المعنى بين كلمة الغسق أي "اإلستفراغ" في اللغة التركية تعني في اللغة العربية السائل الكريه الرائحة. وبالنسبة للتقارب في المعنى والتلفظ فإنه 9

10 يعتقد بأن كلمة الغسق في اللغة العربية قد أتت من كلمة "قسوغ" التي كانت تستعمل في اللغة التركية اعتبارا من الفترات القديمة. ب. إال التنور: إن كلمة "التنور" التي ذكرت في اآلية السابعة والعشرين من سورة في سورة هود وعلى الرغم من أن بعض العلماء كا سيل المؤمن وفي اآلية األربعين وطي يعتبرون أن أصل هذه الكلمة هو الفارسية أن توماس جيفري يعتقد بأن هذه الكلمة انتقلت من اللغة التركية الى اللغة العربية.)السيوطى المهذب ص. 50 اإلتقان 731/1 الجواليقى المعرب ص. Jeffery, 217 The Foreign )Vocabulary, s. 95 لمن الغريب ووفقا لما يروى عن أن تذكر هذه الكلمة في كل من اللغة الروسية واألرمنية ابن عباس فإن هذه الكلمة موجودة في عدة لغات. وإنه واليونانية تستعمل فيه في اللغة العربية.( 812.s Türkçe Verintiler Sözlüğü, بنفس الشكل الذي ( Karaağaç, ويلفت النظر التشابه بين كلمة التنور وتندور في اللغة الفارسية. ويدعى أن هذه الكلمة في اللغة اآلرامية يقابلها تانورة وهي انتقلت الى اللغة اآلرامية من اللغة العقادية. Eren, Hasan, Türk Dilinin ( )Etimolojik Sözlüğü, s. 393 أما معنى كلمة التنور في اللغة التركية فتعني نوع من الفرن الذي يصنع عن طريق حفر حفرت في األرض ويقبل ارتباطها بكلمة تاندر. وإن كلمة التنور التي تعني الفرن تلفت النظر بالتشابه بالمعنى حيث تعني تاندر باللغة التركية وبالطريقة التي تلفظ بها. ونتيجة لذلك من الممكن القول بأنها انتقلت الى اللغة العربية مع اختالف بسيط في التلفظ. إن كلمة تاندر في اللغة التركية ج. األكواب: كلمة "األكواب" تعنى قدحا ال عروة لها والتى جمعه كلمة "كوب" هي من الكلمات المعربة. هذه الكلمة تذكر فى اآلية الرابعة عشر من سورة الغاشية وفى اآلية الخامسة عشر من سورة اإلنسان و فى اآلية الثمانية عشر من سورة الواقعة و أخيرا فى اآلية الواحد والسبعين من سورة الزخرف. وذكر المفسر واللغوى الزمخشرى )ت. 1147/873( أن هذه الكلمة دخلت إلى العربية من اللغة التركية وأن أصلها كلمة "كوب" فى اللغة التركية )Karaağaç, Türkçe Verintiler Sözlüğü, s. 861( وبعد دخولها إلى اللغة العربية عرب وجمع بكلمة "أكواب".)الزمخشرى اقصي اإلرب فى ترجمة مقدمة األدب دار الطباعة اآلمرة استانبول 1518 ص. 200/1 Ahmet, Bedir, )Kur an daki Türkçe Kelimeler, Marife, Yıl: 2, Sayı: 3, s. 301 den naklen 10

11 النتيجة وفقا لما سيفهم من بحثنا هذا فإنه من الممكن أن تقسم الكلمات المعربة التي تقبل بأنها ذكرت في القرآن الكريم الى ثالثة أجزاء 1. األول األسماء الخاصة:كمصر وموسى و إبراهيم واليهود والطور والروم. تذكر هذه األسماء بنفس شكلها في القرآن الكريم. 2. األمور التي ال يعرفها العرب في فترة الجاهلية كسرادق واألرائك والسجيل. 7. األمور التي ال توجد في حياة البداوة كسلسبيل والكافور والزنجبيل والياقوت وأباريق. على الرغم من عدم ذكر كلمات غير عربية في القرآن الكريم إال من الطبيعي جدا أن أنه هناك بعض الكلمات المعربة والتي دخلت الى اللغة العربية عن طريق السبل الثقافية على الرغم من كونها تخص لغات ولهذا السبب فإن أخرى وجود معلومات مختلفة تشير إلى اللغات التي أجنبية أتت منها إلى إال على الرغم من كونها كلمات تذكر في القرآن الكريم الذي وصفه هللا بأنها قرآن عربي. وعلى الرغم من أنها تأتي من العديد من المصادر التي تفيد بعدد األلفاظ المعربة وتشير أنه يفهم على أنها قد ذكرت. وفتح موضوع إدعاء بعدم معربة في القرآن للنقاش من قبل اإلمام الشافعي. وجود كلمات أن هذا إال اإلدعاء مرتبط بالمناقشات حول "خلق القران" التي كانت مسألة سياسية في تلك الفترة. حيث قام الشافعي باإلدعاء بعدم وجود أي كلمة أجنبية في القرآن لإلثبات على أنه ليس مخلوقا ودافع بإصرار عن معتقده هذا وقام العديد من المفسرين المنسوبين إلى المذهب الشافعي كابن كثير بقبول وجهة النظر هذه واعتمادها. إال أن عدد من كبير من العلماء كالسيوطي أثبتوا وجود عدد من الكلمات المعربة في القرآن الكريم. ولدى النظر إلى القرآن الكريم بشكل كامل فإننا سنرى أن هذه الكلمات المعربة الموجودة بشكل قليل فيه والكلمات التي توافقت مع قواعد اللغة العربية لن تضر بأي شكل من اإلشكال بالصفة العربية للقران. بل على العكس تعطينا عدة معلومات حول الظروف اإلجتماعية للمجتمع الذي أنزل عليه وحول الشعوب الذين كانوا يتفاعلون معهم. وفي هذا اإلطار يدعى بوجود عدد من الكلمات داخل الكلمات القرآنية من أصل تركي. ومن الممكن القول بكل راحة أن هذه الكلمات التركية التي أستعملت بكثرة في المجتمعات التركية اعتبارا منذ الفترات القديمة وكانت تستعمل بشكل كبير وأنها كلمات معربة ذكرت في القرآن. ولننقل لكم كلمة أبى عبيد القاسم بن سالم ككلمة أخيرة تختصر هذا الموضوع "والصواب من ذلك عندى وهللا أعلم- مذهب فيه تصديق القولين جميعا. وذلك أن هذه الحروف وأصولها عجمية كما قال الفقهاء- إال أنها سقطت الى العرب فأعربتها بألسنتها وحولتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها فصارت عربية. ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكالم العرب. فمن قال إنها عربية فهو صادق ومن قال عجمية فهو صادق." )ابن فارس الصاحبى ص. 21( 11

12 المراجع أبو ليلة محمد محمد القرآن الكريم من المنظور اإلستشراقى دار النشر للجامعات القاهرة ابن فارس ابو الحسين احمد بن زكريا الصاحبى فى فقه اللغة العربية ومصالحها وسنن العرب فى كالمها دار الكتب العلمية بيروت ابن كثير ابو الفداء اسمعيل القرشى الدمشقى تفسير القران العظيم مكتبة المنار الزرقاء ابن عطية ابو محمد عبد الحق بن غالب األندلوسى المحرر الوجيز فى تفسير الكتاب العزيز تحقيق: عبدالسالم عبدالشافى محمد دارالكتب العلمية بيروت الزركشى بدرالدين محمد بن عبدهللا البرهان فى علوم القران تحقيق: محمد ابو الفضل ابراهيم مكتبة دار التراث القاهرة بدون تاريخ. الزمخشرى ابو القاسم محمود بن عمر اقصي اإلرب فى ترجمة مقدمة األدب دار الطباعة اآلمرة استانبول 1518 ص. 1/ الكاشغرى محمود بن الحسين كتاب ديوان لغات الترك أنقرة ابن الجوزى ابو الفرج عبدالرحمن فنون األفنان فى عيون علوم القان دار البشائر االسالمية بيرو ت الجوالكى ابو منصور موهوب بن احمد بن محمد بن الخضر المعرب من الكالم األعجمى على حروف المعجم تحقيق:ف. عبدالرحيم دارالقلم دمشق الرافعى مصطفى صادق اعجاز القران والبالغة والبالغة النبوية دار الكتاب العربي بيروت السيوطى جالل الدين عبد الرحمن بن ابى بكر المزهر فى علوم اللغة و انواعها مكتبة دار التراث القاهرة. السيوطى جالل الدين عبد الرحمن بن ابى بكر اإلتقان فى علوم القران مكتبة المعارف الرياض السيوطى جالل الدين عبد الرحمن بن ابى بكر المهذب فيما وقع فى القران من القران تحقيق: التهامى الراجى الهاشمى اإلمارات العربية المتحدة. الشاطبى ابو اسحق الموافقات فى اصول الشريعة المكتبة التجارية مصر. 12

13 الشافعى محمد بن ادريس الرسالة تحقيق: احمد محمد شاكر دار الكتب العلمية بيروت الطبرى ابو جعفر محمد بن ادريس جامع البيان عن تأويل آي القران تحقيق: عبدهللا بن عبد المحسن التركى دار هجر القاهرة بدوى عبدالرحمن دفاع عن القران ضد منتقديه ترجمة: كمال جاد هللا العالمية الدار للكتب والنشر صبحى الصالح مباحث فى علوم القران دار العلم للماليين بيروت طاش كبرى زاده احمد بن مصطفى مفتاح السعادة ومصباح السيادة فى موضوعات العلوم دار الكتب العلمية بيروت عبد هللا بن عباس كتاب اللغات فى القران تحقيق: صالح الدين المنجد مطبعة الرسالة القاهرة عحمد أمين ضحى االسالم مكتبة األسرة القاهرة Bedir, Ahmet, Kurandaki Türkçe Kelimeler, Marife, Yıl:2, Sayı: 3, s Caferoğlu, Ahmet, Eski Uygur Türkçesi Sözlüğü, Edebiyat Fakültesi Basımevi, İstanbul Çetin, Abdurrahman, Yedi Harf ve Kıraatlar, Ensar Neşriyat, İstanbul Clausen, An Etymological Dictionary of Pre-Thirteenth- Century Turkish, Oxford University Press, London Eren, Hasan, Türk Dilinin Etimolojik Sözlüğü, Bizim Büro Basımevi, Ankara Ertuğrul, İsmail Fenni, Hakikat Nurları, İstanbul Jeffery, Arthur, The Foreign Vocabulary Of The Qur an, Kahire Karaağaç, Günay, Türkçe Verintiler Sözlüğü, Türk Dil Kurumu Yayınları, Ankara

14 Öztürk, Mustafa, Kur an Dili ve Retoriği, Ankara Okulu Yayınları, Ankara